تحليلات العملاء: اعرف مين يشتري، وليش، ومتى

العميل الواحد ما يساوي عميل ثاني

عندك عميل - خلنا نسميها "نوره" - اشترت 10 مرات في آخر 4 شهور، مجموع مشترياتها 5,200 ريال، متوسط الطلب 520 ريال. وعندك عميل ثاني - "خالد" - اشترى مرة وحدة من 7 شهور، بـ 95 ريال، ولا رجع. هل نوره وخالد نفس القيمة لمتجرك؟ طبعاً لا.

بوصلة تعطيك قائمة واضحة بكل عملاءك مع القيمة الدائمة لكل واحد (Customer Lifetime Value)، كم مرة اشترى، متوسط طلباته، آخر طلب متى كان. تشوف نوره في القمة مع رقم 5,200 ريال قيمة دائمة، وخالد في القاع مع 95 ريال. تقدر ترتبهم، تفلترهم، تصدرهم. نوره VIP تستاهل معاملة خاصة - خصومات حصرية، شحن مجاني دائماً، أولوية في المنتجات الجديدة. وخالد محتاج حملة "ارجع لنا" قبل ما ينساك تماماً.

تقسيم العملاء لشرائح: القوة الخفية

التقسيم يعني تحط عملاءك في مجموعات بناءً على صفات مشتركة. كل مجموعة تحتاج معاملة مختلفة.

العملاء VIP

اللي أنفقوا أكثر من 1000 ريال، أو اشتروا أكثر من 5 مرات. هؤلاء ذهبك. عاملهم بطريقة خاصة: خصومات حصرية، وصول مبكر للمنتجات الجديدة، شحن مجاني دائماً.

العملاء الجدد

اشتروا مرة وحدة وما رجعوا بعد. هالفترة حرجة. لازم تسوي شي يخليهم يرجعون. رسالة شكر، خصم للطلب الثاني، متابعة تسأل عن رضاهم.

العملاء النائمين

كانوا يشترون بانتظام، فجأة توقفوا. ليش؟ ما أحد يدري. بس تقدر تحاول ترجعهم: "اشتقنا لك"، "شوف المنتجات الجديدة"، "عندنا عرض خاص لك".

العملاء المخلصين

يشترون بانتظام، ما يشتكون، راضين. هؤلاء أساس متجرك. حافظ عليهم، كافئهم، اسمع آراءهم.

المقاييس اللي تهم

القيمة الدائمة للعميل (Customer Lifetime Value)

كم متوقع العميل ينفق معك طوال علاقته بمتجرك؟ عميل ينفق 100 ريال كل شهر لمدة سنة = 1,200 ريال.

هذا الرقم يقول لك كم تقدر تصرف على جلب عميل مشابه.

معدل الشراء المتكرر

من كل 100 عميل، كم واحد يشتري مرة ثانية؟ لو الرقم أقل من 20٪، عندك مشكلة في جودة المنتج أو الخدمة. لو فوق 40٪، أنت ممتاز.

متوسط الفترة بين الطلبات

العميل المخلص يشتري كل كم؟ كل شهر؟ كل شهرين؟ لو تعرف هالرقم، تقدر تستهدفه بعروض في الوقت المناسب. لو عادته يشتري كل 30 يوم، أرسل له تذكير في اليوم 28.

التوزيع الجغرافي

من وين عملاؤك؟ الرياض، جدة، الدمام، مدن صغيرة؟ هالمعلومة تساعدك تخطط للتوسع، تحسّن الشحن، تخصص الإعلانات.

معلومة صادمة نلاحظها دائماً: المدن الصغيرة مجتمعة غالباً تكون أكبر من المدن الثلاث الكبرى (الرياض، جدة، الدمام) مجتمعة! كثير من التجار يركزون على المدن الكبيرة ويهملون باقي السعودية، وهم يخسرون نص السوق تقريباً.

الشرائح الذكية في بوصلة

بوصلة تخليك تسوي شرائح بناءً على أي شي تقدر تتخيله:

• العملاء اللي أنفقوا أكثر من X ريال
• العملاء اللي ما اشتروا من Y يوم
• العملاء في مدينة معينة
• العملاء اللي اشتروا منتج معين
• العملاء اللي اشتروا X مرات أو أكثر
• العملاء اللي متوسط طلباتهم أعلى من Z ريال

وبعدين تقدر تصدّر هالشرائح وترفعها لسناب، تيك توك، أو ميتا للإعلانات المستهدفة.

والأفضل: المزامنة تلقائية. بوصلة تحدث الشرائح وترفعها للمنصات الإعلانية بشكل يومي تلقائياً. ما تحتاج تسوي شي يدوياً - النظام يشتغل في الخلفية ويضمن إن إعلاناتك دائماً موجهة للعملاء الصح.

الاستماع للعملاء بدون ما يتكلمون

سلوك العميل يقول لك أكثر من كلامه. عميل يشتري نفس المنتج كل شهر؟ يحبه. عميل اشترى مرة وما رجع؟ شي ما عجبه، أو المنتج ما حل مشكلة كبيرة عنده. عميل ينفق مبالغ كبيرة؟ قوته الشرائية عالية.

بوصلة تلتقط هالإشارات وتعطيك الصورة الكاملة. ما تحتاج تخمّن، البيانات تقول لك.

التخصيص هو المستقبل

زمن الإعلانات العامة انتهى. العميل يتوقع تعرفه، تفهمه، تعطيه عروض تناسبه. مو نفس العرض للجميع.

لما ترسل للعميل VIP عرض خاص له بس، يحس إنك تقدره. لما تذكّر العميل بمنتج شبيه لشي اشتراه قبل، يحس إنك تفهمه. لو سويتها صح - مو بطريقة مبالغ فيها - العميل بيحس إن الإعلانات فعلاً تسمعه وتفهم احتياجاته. هالتفاصيل تبني ولاء.

ابدأ بفهم عملاءك بعمق

عملاؤك مو مجرد معاملات. كل واحد شخص له احتياجات، تفضيلات، سلوك. لما تفهمهم أفضل، تخدمهم أفضل، وتكسب أكثر.

بوصلة تعطيك الأدوات تفهم عملاءك بعمق. شرائح ذكية، مقاييس واضحة، تكامل مع منصات التسويق. كل شي محتاجه موجود.